اللاذقية - لامار اركندي
قدم 11 فنانًا أعمالًا فنية يدوية متنوعة من مخلفات الطبيعة في المعرض الذي أقامته مديرية البيئة في مدينة اللاذقية في سورية سعيًا منها الحدّ من التلوث البيئي ، وضم المعرض مصنوعات فنية خزفية من الصدف والخشب والقش متنوعة ، دعمًا للمنتجات التراثية الساحلية الصديقة للبيئة.
وقال هزار الكردي ، أحد أعضاء الفريق المنظم للمعرض ، أن الهدف من المعرض بالدرجة الأولى نشر الوعي وثقافة إعادة تدوير المخلفات الطبيعية حيث أن أغلب المعروضات مصنوعة من مخلفات طبيعية يظنّ الفرد أنها غير صالحة للاستعمال ، لكن بإعادة تدويرها يمكن الحصول على أعمال تفيد في الحياة أو تستخدم للزينة أو البيع؛ وهذا يؤدي إلى الحصول على مردود مادي جيد بتكلفة بسيطة؛ لذا نسعى من خلال هذا المعرض إلى تسويق منتجات هؤلاء الأفراد المهتمين بصناعة تلك الأعمال، من أجل إطلاع أفراد المجتمع على ثقافة إعادة التدوير لزيادة إهتمامهم بها.
وأشارت سحر حميشة مديرة الجمعية الوطنية لإنماء السياحة ، عن مشاركة الجمعية في المعرض ، سعيًا منها لإعادة إحياء التراث القديم، وتم اختيار من الصناعات المندثرة حياكة البسط بالنول اليدوي، حيث تم ورشة عمل، وهناك من تعلم هذه الصناعة، وحاليًا يتخذها مهنة له ، والمعروف عن البساط أنه يمكن استخدامه صيفً وشتاءً بحسب نوعية الخيوط التي يتم الحياكة بها، إضافة إلى أن بعضهم يتخذونه كديكور في المنازل، وينظر إلى هذه المهنة من منظور سياحي، فالسياح ينجذبون إلى الصناعات اليدوية والتراثية.
وقالت أمل حسين ، إحدى المشاركات في المعرض ، التي تهتم بالأعمال اليدوية باستخدام خيوط الخيش "تلقيت دعوة من مديرية البيئة للمشاركة في معرض الأعمال اليدوية، وعمدت إلى المشاركة بعرض مصنوعاتي من مادة الخيش، من أكياس ولوحات حائط وحقائب يد صغيرة، وتكمن أهمية المعرض في اتاحة الفرصة للتعرف إلى العديد من الأشخاص الذين يحترفون صناعات يدوية مختلفة، إضافة إلى تسويق أعمالي".
يذكر أن المعرض استمر من الخامس وحتى التاسع من مارس/آذار ، وكان بالتعاون مع "دائرة المرأة الريفية" و"جمعية سوق الضيعة" و"الجمعية الوطنية لإنماء السياحة".
أرسل تعليقك